لقد كان للنهضة بالغ الأثر على مصر ومعظم الدول العربية على جميع الأصعدة، ففي الأدب أسهمت في إثراء الأدب بفنون جديدة بفضل الانفتاح على الآداب الغربية ومناهجها، كما تطوّر أسلوب الأدباء العرب وتحرّروا من قيود الزخرفة والصناعة اللفظية بفضل البعثات العلمية التي قادها رفاعة الطهطاوي والتي أنارت دربهم ونقلت إليهم الكثير من العلوم عن طريق الترجمة وأكسبتهم تعبيرات جديدة وأساليب رفيعة لا عهد لهم بها .

 كما كان لظهور المطابع دور كبير في نشر وإحياء الكثير من أمهات الكتب العربية التي كان يُحتفظ بها في الكتاتيب، رغبة في إعادة أمجاد الأجداد وتراثهم العريق الذي تعرض لقرون طويلة من محاولات الطمس والتهميش، فظهر علماء أجّلاء أخذو على عاتقهم مهمة بعث هذا التراث والحفاظ عليه والتمسك به وتدريسه للأجيال من أجل ضمان غرسه في النفوس في ظل انتشار التيار التجديدي الرافض لكل قديم . وقد كان للمدرسة الإحيائية وأعلامها دور كبير في إعادة الروح لهذا الإرث العظيم الذي تركه السلف .