بالرغم من انهيار الاتحاد السوفياتي ( روسيا حاليا) و الكتلة الاشتراكية التي كانت متحالفة معه لا يمكن ان نتغافل عن بقية التراث الماركسي المتجدد الذي لا زال يحكم أكبر دولة في العالم وهي الصين، التي تعيش حاليا مرحلة التحول نحو الرأسمالية من منظورها و فلسفة قادتها الحاليين. و عموما و في إطار تحليلنا لتطور النظريات السوسيولوجية الكلاسيكية التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر ( 19م) ، لا يمكن بكل حال من الأحوال ،أن نتجاهل ما تركه" كارل ماركس" في الفكر الإنساني، و الذي لا يقل اهمية عن تراث الفكر اليوناني و الإغريقي، نظرا لمجموعة القضايا والأفكار التي تمت معالجتها، والتي لا تزال تشغل اهتمام المفكرين و الفلاسفة و علماء العلوم الاجتماعية ، و رجال السياسة و الاقتصاد. فهي تعتبر اسهاما حقيقيا في تطوير العقل البشري وكيفية دراسته للمشكلات الواقعية التي توجد في العصر الحديث.