أهداف التكوين:
يعد تخصص التجارة الدولية من أهم التخصصات على مستوى الجامعة الجزائرية، ومن بين أهم تخصصات ميدان العلوم التجارية ،العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، وكذلك من بين أكثر تخصصات فروع العلم طلبا من قبل سوق العمل في الجزائر والمؤسسات الاقتصادية خاصة، وهذا لعدة أسباب، من أهمها العجز الذي تعانيه مؤسسات القطاع العام والخاص في الكفاءات المتخصصة في التجارة الدولية والتي تلبي حاجات المؤسسات الاقتصادية لمواجهة الإنفتاح العالمي، والتطور الهائل الذي عرف هذا التخصص نتيجة لتطور عمليات التبادل الدولي بفعل العولمة وكذا التقدم التكنولوجي الحاصل في مجال الإعلام والاتصال.
ونظرا للطلب المتزايد على هذا التخصص سواء على المستوى المحلي أو الوطني، فإنه كان لزاما علينا في إطار مشروع إصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي التي شرعت فيها الجزائر منذ سنوات خاصة النظام الجديد للتعليم العالي LMD ، فتح تخصص التجارة الدولية فرع العلوم التجارية، ميدان العلوم التجارية، العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، لمسايرة الإنفتاح الدولي .
وعليه فإن هذا التخصص يهدف إلى تكوين عناصر بشرية ذات كفاءات متميزة في مجال التجارة الدولية وتكتسب الأدوات والتقنيات الحديثة، لتغطية العجز المحلي والوطني، ولمواجهة المنافسة الدولية.
وحتى يتسنى لنا إعداد هذه الكفاءات فإنه تم رسم برنامج تكوين مكثف لمدة ستة سداسيات كاملة، يتم فيها خلال السداسيين الأول والثاني تلقي محاضرات وأعمال موجهة وأعمال تطبيقية على مستوى الميدان والتقييم يكون سداسيا بينما الإنتقال يكون سنويا، ليبدأ الطالب في البحث عن التخصص المناسب له والراغب فيه مع نهاية السداسي الثالث وبداية السداسي الرابع، ليتأكد بعد ذلك التخصص المختار بعد انتقال الطالب وحصوله على المعدل المطلوب في مقاييس تخصص التجارة الدولية. ليواصل الطالب بعد ذلك في تكوينه لمدة سداسيين آخرين، ليتوج بعد ذلك بشهادة الليسانس في التجارة الدولية، شعبة علوم التسيير، ميدان العلوم التجارية، العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير.
ج- المؤهلات و الكفاءات المستهدفة:
نظرا كما ذكرنا سابقا لمدى أهمية هذا التخصص على المستويين الوطني والدولي ونظرا للعجز الذي تعانيه المؤسسات العمومية والخاصة في الجزائر من نقص فادح في الكفاءات المالية ذات الميزة التنافسية، وحتى لا نتأخر عن التطور العالمي السريع في مجال الفكر المالي والتجاري .
فإننا نهدف من وراء هذا التكوين الحصول على كفاءات مالية عالية، تحمل شهادة الليسانس في إطار نظام الـLMD قادرة بكل جدارة على المساهمة إجابيا في تسيير مؤسساتنا الإقتصادية من الناحية المالية والتجارية ومنافسة الكفاءات العالمية الأخرى، وقادرة كذلك مواصلة البحث العلمي والمساهمة الفعلية في تطوير الفكر التجاري.
وبحكم الأرضية المتوفرة لدى كليتنا ضمن النظام القديم للتعليم العالي، رغم النقص الكبير في الوسائل المادية والبشرية الضرورية لمواجهة متطلبات هذا النظام الجديد، فإنه سيتم إعداد هذه الكفاءات، والشروع مستقبلا في مواجهة الطلب المتزايد على العديد من التخصصات الأخرى المرتبطة بالسوق المحلي والوطني .
الطالب المتخرج والمتحصل على شهادة الليسانس في التجارة الدولية في إطار نظام الـLMD، مؤهل للعمل ضمن ميدان العلوم التجارية، العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، في كل مؤسسات القطاعين العام والخاص، ومختلف المنظمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
بإمكان هذه الكفاءات مواصلة الدراسة في إطار هذا النظام من الليسانس إلى الماستر ثم الدكتوراه وسيتم مستقبلا كذلك فتح تخصصات لفروع التجارة الدولية تستجيب لمختلف الاحتياجات .