Options d'inscription
لا يكاد يخلو مجتمع منذ ظهور الانسان على وجه الأرض من ظاهرة الفساد، ولم تتردد الأمم والمجتمعات عن محاربة هذه الظاهرة بالتحسيس بعواقبها الوخيمة على بقاء المجتمعات وتطورها، وقد أخبرنا القرآن الكريم في عدة مواقع عن هلاك الأمم السابقة واللاحقة نتيجة انتشار الفساد.
وقد تم الاتفاق دوليا على محاربة هذه الظاهرة لا سيم على مستوى هيئة الأمم المتحدة بوضع ميكانيزمات لمكافحة الفساد تلزم من خلالها الدول المصادقة عليها بضرورة التصدي للظاهرة بموجب الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ في 31 أكتوبر العام 2003 حيث وقعت عليها 140 دولة وصادقت عليها لحد الآن 107 دولة.
والجزائر صادقت بتحفظ على الاتفاقية بموجب المرسوم الرئاسي رقم 04-128 المؤرخ في 19 أفريل 2004، الذي يتضمن التصديق بتحفظ على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد المعتمدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك يوم 31 أكتوبر 2003 ، حيث تلتزم بموجب الاتفاقية على ضرورة منع الفساد وجعله جريمة جنائية والتعاون على مكافحته والالتزام بإعادة المسروقات .
وجاء هذا المقياس الموجه لطلبة السنة الثانية ليسانس تخصص علوم مالية ومحاسبة للإحاطة بالمصطلح ومختلف جوانبه، لأن محاربة الفساد تبدأ بمحاربته في العقول أولا لتنجح مكافحته في الواقع، وللإحاطة بمختلف جوانب الموضوع تم التطرق إلى المحاور التالية:
- المحور الأول: مدخل تمهيدي.
- المحور الثاني: مظاهر وأسباب الفساد الإداري والمالي.
- المحور الثالث: آثار الفساد الإداري والمالي .
- المحور الرابع: محاربة الفساد من طرف الهيئآت والمنظمات الدولية والمحلية .
- المحور الخامس: جهود الجزائر للحد من ظاهرة الفساد